البداية كانت أشبه بالحلم، غير أن الأحلام الصعبة تصبح سهلة التحقيق والمنال عندما تكون القيادة حكيمة وواعية؛ مهما كانت التحديات ومهما كان حجم الصراعات العالمية التي تتسابق على مصالحها في المنطقة.
هي بقعة مميزة ونادرة تقع على ساحل البحر المتوسط يتخذها نهر النيل نهاية لرحلته الشاقة التي تبدأ من هضبة بحيرات فيكتوريا، مرورا بأثيوبيا والسودان، آلاف الكيلو مترات يقطعها حتى يرقد بسلام في حضن المدينة، المدينة التي تتمتع بشواطئ ساحلية بطول ١٠ كيلو متر، والتي تبعد عن محافظة الإسكندرية حوالي ٢٣ كيلو متر.
عيون ترقب وأقلام تخطط، وأفكار تُسجل، وعقول ترسم، وفي الوقت المناسب يتخذ القائد القرار، القرار الذي يحقق الحلم، فجاء يحمل رقم ١١٧ لسنة ٢٠١٩، لتبدأ الأعمال على مساحة تبلغ ٣١٨٥ فدان تم تخصيصها لصالح هيئة المجتمعات العمرانية لتحقيق الحلم “إنشاء مدينة رشيد الجديدة”، التي تبعد عن الطريق الدولي ٥ كيلو متر.
هي مقسمة إلى ثلاث مساحات منها ٤٤٣ فدان هي المثلث الذهبي(فنادق وشركات سياحية عالمية) – (٢٧٤٢ فدان) باقي مدينة رشيد الجديدة، تلك المدينة التي تشبه مدن الأساطير، وتتشابه مع مدن الخيال التى مرَّ بها سندباد والبحار علاء الدين، إذ تبدأ من مصب نهر النيل بداية المثلث الذهبي، وتمتد إلى جهة الغرب حتى مشروعات الغاز الطبيعي، التي تقع شمال مدينة إدكو.
تقع المدينة على مساحة ٣١٨٥ فدان، ومن المفترض أن تضم وحدات سكنية تلائم جميع فئات الشعب الاجتماعية، من وحدات سكنية اقتصادية، إلى وحدات سكنية مرتفعة التكاليف، وأخرى متوسطة، كما ستضم مناطق سياحية بمنطقة المثلث الذهبي تنافس كبريات المنتجعات السياحية العالمية.
وسط الأشجار وبين بساتين الفاكهة ترصد كاميرا العقارية هدية السيد الرئيس لأبناء رشيد؛ عمارات يضحك لها الزمان وتتراقص للناظرين، بجمال تصميماتها المعمارية الأنيقة، وألوانها الأخَّاذة، والمساحات الخضراء التي تتخللها، إنها بشاير الخير “٤” واحدة من هدايا فخامة السيد الرئيس لمحافظة البحيرة، “٣٣” برجا سكنيا يتكون من “٤٥٥٤” وحدة سكنية، ومسجد، ودار مناسبات، ومدرسة تعليم أساسى، ومستشفى، ومحلات تجارية، ومراكز حرفية، وجامعة خاصة، ومبنى للشهر العقاري.
تم إنشاء لوحة توزيع كهرباء بقدرة “٨” ميجاوات بتكلفة “٢٦” مليون جنيه لصالح المشروع، وجاري الآن إنشاء مجمع مدارس على مساحة “٢٠” ألف م٢ بالمنطقة الفاصلة بين بشاير الخير “٤” ومنطقة رشيد الجديدة، وفور الانتهاء من نسبة أعمال تقترب من ٩٠٪ من حجم الأعمال تم صدور كراسة شروط حجز الشقق، وجاءت كما يلي:
_ أن يكون المتقدم للحجز مصري الجنسية.
_ ألا يقوم باستخدام الوحدة السكنية في أغراض تجارية تخالف غرض السكن.
_ ألا يكون قد سبق له واستفاد بوحدة سكنية في إحدى مشاريع الإسكان الأخرى.
_ يتم تقدير حوالي ١% من قيمة الوحدة لأعمال الصيانة وتُدفع مقدمًا.
_ يتم دفع المصاريف المقررة للتعاقد ومصاريف المرافق إذا كانت الهيئة قد وصلتها بالفعل للوحدة.
_ يُسدد مبلغ لجدية الحجز كمقدم وقدره ٥٠٠٠٠ جنيه مصري، كما تُدفع ٥٠٠ جنيه مصروفات للتسجيل.
_ كما توجد مصاريف إدارية بقيمة ١% ، و٠.٥% لصالح مجلس الأمناء، وذلك من إجمالي قيمة الوحدة.
_ يتم سداد مبلغ ١٠٠٠٠ جنيه على ٦ دفعات ربع سنوية، على أن تكون الدفعة الأولى بعد ثلاثة أشهر من التعاقد.
_ يتم سداد ١٠% من قيمة الوحدة عند الاستلام، ويُقسط بقية المبلغ حتى ثلاث سنوات بأقساط متساوية.
_ تُحتسب غرامة تأخير كعقوبة على الشخص عند تأخره عن دفع إحد المستحقات في مواعيدها المحددة.
تختلف بشكل عام الوحدات بالمدينة من مشروع سكني لآخر وفقاً لنوعه، سواء كان إسكان فاخر، أو متوسط، أو اجتماعي، كما تختلف الأسعار وفقاً لمساحة الوحدة ونوعية التشطيب بها، ويٌقدر متوسط سعر المتر للوحدات السكنية بالمدينة بما يقارب ٥٠٠٠ جنيه تقريبًا.
وفي نهاية مقالي أود أن أنقل رسالة أهالي رشيد إلى سيادة الرئيس مراعاة الأسعار المعلنة للشقق من أجل الشباب.