علاء عبد الحسيب يكتب: الدولة تحاصر .. «دراكولا الصعيد»!

علاء عبد الحسيب يكتب: الدولة تحاصر .. «دراكولا الصعيد»!

يمكننا الآن القول بأن الصعيد في طريقه للتنمية، أتحدث هنا عن أهم محورين يقودان إلى تحقيق هذا المفهوم، طريقان رئيسيان يؤديان إلى منطقة الجنوب، الطريق الصحراوي الشرقي والطريق الصحراوي الغربي، غيرا الوضع تماما، الأول انتهت وزارة النقل بالتنسيق مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة من تطويره بالكامل، والثاني يجرى الآن تطويره بأعلى المعايير وبمعدلات أمان عالمية .
يمكننا القول الآن أن الطرق المؤدية إلى منطقة الصعيد، تحولت من «دراكولا» يسفك دماء الأبرياء على الأسفلت، إلى طرق نموذجية أكثر أمانا وآدمية، وإن كانت لا تزال تحتاج إلى المزيد من الخدمات، لكنها ومقارنة بالماضي تغيرت إلى النقيض تماما، وأصبحت مؤهلة لأن تنقل أبناء الصعيد إلى جميع محافظات الجمهورية بكل سيولة وسهولة.
إن تحدثنا هنا بالأرقام عن أهم المحاور التى نفذتها الدولة المصرية لخدمة أبناء الصعيد الفترة الأخيرة، علينا ألا ننسى أن نذكر حزمة محاور النيل، منها محور كلابشة على النيل بأسوان، فيبلغ طوله 23 كم وعرضه 21 م بواقع 2 حارة مرورية لكل اتجاه بتكلفة 1.050مليار جنيه، محور قوص بقنا الذى تم تشغيله تجريبيا بطول 19 كم وعرض 21 مترًا بواقع 2 حارة مرورية لكل اتجاه، محور سمالوط  بالمنيا، الذى تبلغ تكلفته الإجمالية 1.872 مليار جنيه بطول 24 كم وعرض 21 مترًا.
نتحدث أيضا هنا عن محور عدلى منصور العملاق الذي نفذته أجهزة الدولة على النيل بمحافظة بنى سويف بطول محور عدلى منصور 7 كم وتصل إجمالى تكلفته إلى 1.1 مليار جنيه، إضافة إلى تطوير مشروعات الطرق الصحراوية المؤدية إلى أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والمنيا بشكل آمن ونموذجي.
ولا أحد ينكر دور شبكة الطرق العملاق التي تنفذها أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة في دعم مسيرة التنمية في كافة ربوع الوطن، وقد كانت سببا في إحياء منطقة الضبعة بعد أن نفذت الدولة محور «روض الفرج_الضبعة» العملاق الذي أعاد الحياة إلى منطقة الدلتا الجديدة، وساهم في دعم مخطط الدولة لاستصلاح وزراعة ٢.٢ مليون فدان جديدة بالمنطقة، كمساحة جديدة تضاف إلى الرقعة الزراعية في مصر .
شبكة الطرق القومية ساهمت أيضا في دعم مشروعات مصر العملاقة التي نفذتها بكافة القطاعات، مشروع توشكى العملاق، ومشروع غرب «غرب المنيا» الزراعي، ومشروع تنمية سيناء، ومشروعات سياحية وعقارية عملاقة في منطقة الساحل الشمالي، والغردقة، والعين السخنة، وأسوان الجديدة، ومنطقة بورسعيد الحرة، ودمياط الجديدة، والقاهرة الكبرى، والعاصمة الإدارية الجديدة.
الحديث عن أهمية البنية التحتية التي نفذتها مصر خاصة في قطاع الطرق يحتاج إلى المزيد من المقالات والكلمات، خاصة وان مصر نجحت في تنفيذ ما يقرب من ٧٢٠٠ كيلو متر طرق جديدة في مصر ، لكن ما تجدر الإشارة إليه هنا وما يستحق تسليط الضوء عليه، هو تطوير طرق ومحاور الصعيد ودورها في تحقيق التنمية، وتوفير الآلاف من فرص العمل لأبناء هذا الإقليم .

أخبار متعلقة

اختيار المحررين

الأكثر قراءة