كشف الدكتور أسامة عقيل خبير التخطيط والتنمية والعمرانية، وأستاذ الطرق والمرور والمطارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أن التجربة العقارية العملاقة التي نفذتها مصر ساهمت في تطوير صناعة المقاولات في مصر ساهم في إنجاز المشروع القومي للطرق الذي تنفذه الدولة الفترة الأخيرة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«العقارية العربية» أن نجاحات شركات المقاولات المصرية امتدت لمشروعات في قلب إفريقيا والمنطقة العربية، كما أن تطور قطاع المقاولات في مصر وراء نجاح المشروعات القومية الكبرى، وتصدير الخبرات الاستشارية والهندسية لإفريقيا.
وتحدث عقيل عن أزمة مصر الجديدة بشآن منظومة المحاور التي تم تنفيذها بالمنطقة، حيث أكد أن تطوير شبكة الطرق الداخلية في مصر الجديدة قضى على الاختناقات المرورية، وقد قامت الدولة بإنشاء 5 كباري رئيسية في منطقة مصر الجديدة بشكل يحافظ على هوية المنطقة، وتبديل 7 آلاف متر مواسير مياه «الاسبستوس» بأخرى حديثة.
وأضاف خبير التخطيط والتنمية العمرانية سيطرة الدولة على التخطيط العمراني يحقق التنمية المستدامة للمشروعات، وأن الدولة وفرت تعويضات مُجزية للمتضررين من مشروعات النفع العام، كما نفذت الدولة محور «ترعة الزمر» بطول 15.5 كيلو متر أنقذ القاهرة والجيزة من أزمة مرورية كبيرة.
وأوضح عقيل أن مصر تعالج آثار انهيار وقصور شبكة الطرق على مدار الـ 40 سنة الماضية، كما أن المرحلة الأولى من المشروع القومي للطرق بدأت من منطقة شرق القاهرة، منها «حسب الله الكفراوي» و«الحضارات» محورين تم الانتهاء من تنفيذهما .
واستكمل الدكتور عقيل أن غياب منظومة النقل الجماعي الفترة الأخيرة كان من أخطر التحديات الكبيرة التي واجهت المواطنين في مصر السنوات الماضية، وساهم في تحقيق التنمية الشاملة بالمدن العمرانية الجديدة التي نفذتها مصر، وقد نفذت الدولة منظومة النقل الذكية بالمدن الجديدة تستهدف جميع فئات الركاب.
وأشار إلى أن شبكة النقل الجماعي ساهمت في ربط مدن القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تضم «المونوريل» و«الأتوبيس السريع BRT » و«إل آر تي»، وقد أقرت الدولة الفترة الأخيرة قانون النفع العام لنزع الملكيات معمول به في جميع دول العالم، حيث يتم عذا الإجراء عند إعادة تخطيط المناطق العشوائية ومشروعات النفع العام.