حلم التنمية يتحقق .. سلاح جديد لتطهير سيناء من الإرهاب

حلم التنمية يتحقق .. سلاح جديد لتطهير سيناء من الإرهاب

نعم هو حلم كبير تحقق على أرض مصر.. خطة تنمية شمال ووسط سيناء بدأ التخطيط لها سنة 1997، وبدأت بتنفيذ أول ترعة مائية لاستصلاح مساحة كبيرة غرب قناة السويس، والتي شارك في تنفيذها وزارتي الزراعة والري، ما تم داخل سيناء منذ 1997، وحتى 2015 حوالي 128 ألف فدان فقط تحولوا إلى 420 ألف فدان حتى الآن، نستهدف زيادتها لـ 500 ألف فدان خلال الفترة المقبلة..

بهذه المعلومات المهمة، استكمل الدكتور نعيم مصيلحي مستشار وزير الزراعة السابق، وقائد الفريق البحثي للمشروعات القومية في الحلقة الثانية التي تنشرها «العقارية العربية»، حيث أكد أن أسباب تعثر المشروع تعثر خلال الفترة المقبلة كانت ممثلة في عدم اكتمال البنية التحتية، وعدم وجود كميات من المياه لري المحاصيل، وقد تدخلت وزارة الزراعة بمراكزها البحثية بعد وجود إرادة سياسية من الدولة المصرية.

 

وأضاف أنه تم إجراء دراسات بحثية على مساحة 600 ألف فدان لدراسة الأفضل منها، ومدى صلاحيته للزراعة، حتى تم استهداف وانتخاب زراعة إجمالي المساحات، موزعة على جنوب القطارة، ومنطقة بئر العبد، ورمانة، وبالوظة، ومنطقة شرق البحيرات الجافة، ومنطقة جنوب جنوب القنطرة.

وزارة الموارد البيئية والري بذلت مجهود كبير بعد التوجيه الرئاسي بشأن توفير الكميات المطلوبة من المياه لمساحات المشروع، وقد بدأت في توفير بدائل للمياه عن طريق معالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي على مصرف محطة بحر البقر، ومن هنا تم إنشاء أكبر محطة بحثية لمعالجة المياه بتقنيات ثلاثية، وقد نجحت مصر في إنشاء أكبرمحطة في مصر والشرق الأوسط معالجة على مصرف بحر البقر، بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميًا، لتصب في ترعة السلام وترعة الشيخ جابر بمنطقة سيناء على الأراضي المطروحة.

 

هناك توجيهات رئاسية للفرق البحثية بشأن التوسع في المساحات المستهدفة والتي تبلغ حوالي 500 ألف فدان زراعة في سيناء، خاصة وأن أراضي منطقة سيناء تتميز بكفاءة عالية، كما أن توجه الدولة هو إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة تضم زراعات ومشروعات ومناطق خدمية وسكنية، وقد انتهت الفرق البحثية من إعداد التراكيب المحصولية الخاصة بالزراعات والتي تتناسب مع طبيعة التربة حسب كل منطقة، ومن هنا يمكن أن نؤكد أن إجمالي كميات المياه التي تدخل لري الزراعات ومشروعات التنمية بمنطقة سيناء بلغت 7.2 مليون متر مكعب في اليوم مقسمة، 5.2 مليون متر مكعب من محطة نصرف بحر البقر، و2 مليون متر مكعب بدائل أخرى.

توجيهات الرئيس السيسي بالتوسع في مشروعات التنمية الزراعية في سيناء كان لها أبعاد أخرى، فبجانب كون هذه المشروعات تمثل قيمة اقتصادية كبيرة للبلاد، فإن لها أيضًا أبعاد أخرى فيما يخص مواجهة ملف الإرهاب..

لا نبالغ إن قولنا أن التوسع في مشروعات التنمية أحد أهم الأسلحة التي تساهم في تطهير هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر من دنس الإرهاب الغاشم، وسط التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء هذا الوطن من رجال الجيش والشرطة خلال مواجهتهم هذا الخطر الذي يهدد أمن واستقرار الوطن.

أخبار متعلقة

اختيار المحررين

الأكثر قراءة