حلقة ثالثة.. كيف تحقق حلم «الدلتا الجديد» في مصر؟

حلقة ثالثة.. كيف تحقق حلم «الدلتا الجديد» في مصر؟

محمد جمال يكشف لـ«العقارية العربية» تفاصيل مشروع مستقبل مصر

قبل أن يتحدث عن إستراتيجية الدولة لتبني مشروع «الدلتا الجديدة» الذي يستهدف زراعة 2.2 مليون فدان.. أشار إلى مشروع قومي عملاق نفذته الدولة المصرية مؤخرًا وهو المشروع القومي للطرق، أحد أهم المشروعات العملاقة التي ساهمت في التوسع بمشروعات القطاع الزراعي.

 

هكذا تحدث الدكتور نعيم مصيلحي قائد الفريق البحثي بالمشروعات القومية في الحلقة الثالثة التي تنشرها «العقارية العربية»، حيث أكد أن المشروع ساهم في خلق مناطق تنموية وزراعية جديدة في العديد من المناطق على مستوى محافظات الجمهورية.

 

وأوضح أن المشروع قد كان على رأس هذه المشروعات هو مشروع «الدلتا الجديدة» في قلب منطقة الضبعة، بعد الانتهاء من تنفيذ محور «روض الفرج – الضبعة»، الذي يمتد حوالي 350 كيلو متر من القاهرة، وحتى منطقة الساحل الشمالي الغربي، وهو طريق عملاق تسبب في زيادة المجتمعات العمرانية بمناطق مختلفة.

واستكمل قائلا: “بدأنا كفريق عمل من مركز البحوث الزراعية لإجراء دراسات بحثية مدققة على عدد من المناطق المطلة على هذا الطريق العملاق، واكتشفنا صلاحية الكثير من هذه المناطق للزراعة، ومن هنا تم إعداد تقرير مفصل بخريطة الأماكن الصالحة للزراعة وصلت كمرحلة أولى لـ 1 مليون فدان، وبحلول سنة 2020 توصلنا إلى تحديد 2.2 مليون فدان بمنطقة الدلتا الجديدة”.

 

وأوضح أن المشروع قد ساهم في هذه الدراسات العديد من الجامعات والمراكز البحثية إلى تحديد ما يقرب من 92% من إجمالي المساحات صالحة للزراعة، وقد شاهدنا احتفال منطقة الدلتا الجديدة في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بموسم حصاد القمح بمشروع مستقبل مصر الزراعي، الذي تشرف عليه القوات الجوية .

وفي مشروع الدلتا الجديدة تجدر الإشارة هنا إلى أن الكثير من المستثمرين حصلوا على مساحات وفرص استثمارية كبيرة بالمشروع، لزراعة كافة المحاصيل الزراعية بأراضي المشروع، إضافة إلى مشروعات الصوب الزراعية بعدد من المناطق، ومناطق تصنيع زراعي وصوامع قمح، وهذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، بأهمية إشراك القطاع الخاص في المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية.

 

مشروع الدلتا الجديدة في منطقة الضبعة يتميز بجوانب تنموية عديدة، على رأسها قرب المنطقة ومن المواني والمنافذ البرية، التي تساهم في دعم منظومة تصدير الحاصلات الزراعية إلى أسواق العالم، وتخلق مجتمعات صناعية جديدة تهتم بالتصنيع الزراعي، كما تساهم في خلق مناطق لوجستية لتجميع وتخزين الحاصلات، وهو ما يساهم في توفير المزيد من فرص العمل، وتوفير العملة الصعبة في مصر.

لا زال الحلم قائم.. والنجاحات مستمرة.. والأيام القادمة كفيلة أن تكشف خروج هذا الإنجاز بصورة كاملة إلى النور .. في ظل إستراتيجية دولة تقترب من التنمية ..

أخبار متعلقة

اختيار المحررين

الأكثر قراءة