حلقة أولى..قطار المشروعات الزراعية في مصر.. كيف انطلقت الرحلة؟

حلقة أولى..قطار المشروعات الزراعية في مصر.. كيف انطلقت الرحلة؟

مستشار وزير الزراعة لـ«العقارية العربية» يكشف تفاصيل المشروعات الجديدة بالقطاع

قاد أكبر فريق علمي لإجراء الدراسات البحثية المطلوبة لعدد من المشروعات الزراعية القومية في مصر.. شارك في نهضة زراعية نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة.. قدم تقارير مفصلة للقيادة السياسية بشأن موقف المساحات الصالحة للزراعة بعدد من المناطق وقت إن كان مستشارًا لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي .. فمن هو هذا العالم الكبير ؟.

إنه الدكتور نعيم مصيلحي قائد الفريق البحثي المكلف بإجراءات دراسات المشروعات الزراعية القومية في مصر، ورئيس مركز البحوث الزراعية السابق، والمستشار السابق لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي .

وعلي موقع «العقارية العربية» ننشر عددا من الحلقات المهمة التي ترصد حجم المشروعات الزراعية التي نفذتها مصر .. يروي لنا تفاصيلها الدكتور مصيلحي .. والذي أكد في الحلقة الأولى أن مصر نجحت في زيادة الرقعة الزراعية للضعف وزيادتها لما يقرب من 10 ملايين فدان، بعد أن تراجعت المساحة بالأراضي القديمة لـ 5 ملايين فدان ..

الدكتور مصيلحي كشف أيضا عن حجم التحديات التي واجهت مشروع توشكى العملاق منذ أن بدأت العديد من شركات القطاع الخاص الاستحواذ على مساحات بالمشروع، ونفذت الدولة المصرية بعذ أعمال البنية التحتية.

كما تحدث عن أسباب تأخر تنفيذ أكبر مشروع تنموي في منطقة شمال ووسط سيناء على مساحة 5 ملايين فدان، وكيف أنجزت الدولة هذا المشروع العملاق بتنفيذ أكبر محطة لمعالجة المياه على مصرف بحر البقر بطافة 5.2 مليون متر مكعب يوميًا، كما تحدث عن تفاصيل برنامج الدولة للانتهاء من زراعة 2.2 مليون فدان بمشروع الدلتا الجديدة في قلب منطقة الضبعة، أحد أهم المشروعات الزراعية المتكاملة بالمنطقة ..     

وعن مشروع «توشكى العملاق» أكد الدكتور نعيم مصيلحي أن المشروع بدأ من التسعينات وتم إنفاق الكثير من الأموال لاستصلاح 400 ألف فدان في المنطقة، للاعتماد على مياه مفيض توشكى، بعد أن انتهت الدولة وقتها من تجهيز بنية تحتية لجزء كبير من المناطق الخاصة بالمشروع.. لكن فجأة توقف الحلم بسبب عدم اكتمال أعمال البنية التحتية بالمشروع.

ولم يتم وقتها إنجاز سوى 10% من إجمالي مساحة المشروع، إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة شئون البلاد سنة 2014، والذي وجه وقتها بسرعة إعداد تقرير مفصل عن موقف مشروع توشكى العملاق، ضمن حزمة توجيهات عاجلة تتضمن سرعة إعداد موقف جميع المشروعات الزراعية المتوقفة وأسبابها في مصر.

واستكمل الدكتور نعيم كلامه قائلا: لقد تم عرض دراسات وافية بأسباب توقف مشروع توشكى العملاق، ومشروع تنمية شمال سيناء الذي توقف منذ 1995، وقد تبين أن أسباب توقف هذه المشروعات هو غياب الإرادة الحقيقية لإنجازها، وليس أي مقومات أخرى كما يروج البعض سوى في طبيعة التربة، أو غيرها من هذه المقومات، وهنا ولدت الإرادة، ووجه الرئيس بسرعة إعداد خطة متكاملة لتشغيل واستغلال هذه المشروعات، لدعم خطة الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير الأمن العذائي المصري.

توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت تتضمن سرعة حصر الأراضي الصالحة للزراعة بهذه المناطق، وشارك في هذه الخطوة وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء لتنفيذ هذه التوجيهات، وقد توصل الفريق البحثي إلى صلاحية مايقرب من 1.1 مليون فدان في منطقة مشروع توشكى.

وقد نجحت الدولة المصرية بعدما بدأت في تنفيذ أعمال البنية التحتية بالمشروع، في قطع جبل جرانيتي طوله 9 كيلو مترات، وقد ساهم في هذا الإنجاز الكبير الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والتي نجحت في تنفيذ هذا القطع الصخري، وتبنت الدولة بعدها برنامج لتعديل المساحات التي استولت عليها بعض الشركات الاستثمارية بشكل غير قانوني، خاصة الشركات التي حصلت على مساحات كبيرة بالمشروع بهدف التسقيع، والتي بلغ عددها ما يقرب من 4 شركات.

الحلم لم يتوقف بعد .. لقد واصلت الدولة المصرية تنفيذ مشروعاتها الزراعية في أماكن أخرى عديدة .. نكشف عنها في الحلقات القادمة على موقع «العقارية العربية». 

أخبار متعلقة

اختيار المحررين

الأكثر قراءة