تواصل الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة استكمال مشروع حديقة الفسطاط في قلب القاهرة، بعدما نجحت في إزالة العشوائيات، لتصبح أكبر حديقة من نوعها فى الشرق الأوسط .
ولم تقتصر الدولة على تطوير المساحات الخضراء بمشروع الحديقة، فقد نفذت أعمال بناء مساكن حديثة تليق بالتراث العمرانى لمنطقة مصر القديمة ضمن أكبر عمليه تطوير وبناء وتعمير تشهدها القاهرة التاريخية، ويجرى بالتوازى فى منطقة عين الصيرة و مصر القديمة لتحويل المنطقة لمتحف كبير مفتوح و حدائق وبحيرات.
وتسعى الدولة بعد الانتهاء من تطوير مشروع حديقة الفسطاط للإعلان على أن تصبح حدائق الفسطاط بعد اكتمال المشروع الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تتميز بموقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة.
ويتضمن مشروع تطوير حديقة الفسطاط الذي تنفذه مصر ضمن تطوير منطقة مصر القديمة، عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
وجدير بالذكر بدأت الدولة تطوير مشروع حدائق الفسطاط ليضم في مرحلته الأولى تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، حيث يشمل نطاق الأعمال ساحة جديدة للمسجد بإجمالي مساحة تقريبية 12ألف م2، و هذه الساحة تحتوي على 3 نوافير وغرفة طلمبات، ونصب تذكاريّ، و4 حوائط زراعة متدرجة.
كما يشمل 10 أحواض زراعة و164 أحواض نخيل، إلى جانب إقامة بوابتين للدخول إلى الساحة، فضلا عن إقامة مبنى بديل للخدمات، والعمل على تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت، كما يشمل نطاق العمل، الأعمال الكهروميكانيكية.
